الاثنين، 6 يونيو 2011

صدق وأمانة النبي صلى الله عليه وسلم عند كفار قريش حجة عليهم

 عن خالد بن عرعرة ، عن علي رضي الله عنه ، قال : لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه فاتفقوا على أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة فأمر بثوب فوضع فأخذ الحجر فوضعه في وسطه وأمر من كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فيرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه .


أخرجه مسند الطيالسي 115


وعند الطبراني في الأوسط 2442 زاد" لما رأوا النبي صلى الله عليه و سلم قد دخل من الباب قالوا قد جاء الأمين".


قلت : وخالد مستور وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه اثنان .


وله شاهد عند أحمد 15504 عن مجاهد، عن مولاه أنه حدثه، أنه كان فيمن يبني الكعبة في الجاهلية ؟ قال: ولي حجر أنا نحته بيدي أعبده من دون الله تبارك وتعالى، فأجيء باللبن الخاثر الذي أنفسه على نفسي، فأصبه عليه، فيجيء الكلب فيلحسه، ثم يشغر فيبول فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر، وما يرى الحجر أحد، فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه، وجه الرجل فقال: بطن من قريش نحن نضعه، وقال: آخرون نحن نضعه، فقالوا: اجعلوا بينكم حكما، قالوا: أول رجل يطلع من الفج ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتاكم الأمين، فقالوا له، " فوضعه في ثوب، ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه، فوضعه هو صلى الله عليه وسلم "


قلت : وهذا سند جيد ومولى مجاهد: هو قيس بن السائب كما نص على ذلك ابن سعد، ووقع التصريح بذلك في بعض الروايات


عن مجاهد، انظر طبقات ابن سعد 5/446، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 727 ومعجم الطبراني الكبير 18/ 931.


المفردات :

قوله: ولي حجر: أي صنم.


قوله: نحته، بتشديد التاء: أي سويته.


قوله: الخاثر: أي الغليظ.


قوله: أنفسه، من نفس به كفرح، أي بخل به.


قوله: ثم يشغر، من شغر الكلب كمنع: أي: رفع إحدى رجليه.


قوله: فيبول: أي على الصنم، فهذا بطلان ما كانوا عليه.


قوله: موضع الحجر، المراد به الحجر الأسود.


قوله: أتاكم الأمين: فيه بيان اشتهاره صلى الله عليه وسلم فيهم قبل النبوة بهذا اللقب.






ليست هناك تعليقات:

الحقوق محفوظة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.