الأحد، 30 ديسمبر 2012

حديث تقليم الاظافر يوم السبت


حديث(  من قلم أظفاره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاء ومن قلم أظفاره يوم الأحد خرجت منه الفاقة ودخل فيه الغني ومن قلم أظفاره يوم الاثنين خرجت منه العلة ودخل فيه الصحة ومن قلم أظفاره يوم الثلاثاء خرج منه المرض ودخلت فيه العافية ومن قلم أظفاره يوم الأربعاء خرج منه الوسواس والخوف ودخل فيه الأمن والصحة ومن قلم أظفاره يوم الخميس خرج منه الجذام ودخلت فيه العافية ومن قلم أظفاره يوم الجمعة دخلت فيه الرحمة وخرج منه الذنوب)

موضوع

قال الشوكاني في الفوائد المجموعة 10 هو موضوع في إسناده وضاعان ومجاهيل فقبح الله الكذابين وقبح ألفاظهم الساقطة وكلماتهم الركيكة قال السخاوي في المقاصد لم يثبت في كيفية قص الأظفار ولا في تعيين يوم له شيء عن النبي صلى الله عليه و سلم وما يعزى من النظم فيها لعلي رضي الله عنه فباطل . أهـ

قلت : وأشتهر على ألسنة الناس اليوم وخاصة بعد دخول بعض الشيعة على أهل السنة في حياتهم اليومية بعض الأحاديث المكذوبة  والمعروف عنهم ـ علماء الشيعة ـ  عدم الإحتراز من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتوسع في عزو الأقوال لغير قائليها بخلاف أهل السنة الذين يتحرزون من الكذب مطلقا فضلا عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من هذه الأحاديث (من قلم اظفاره يوم ، السبت ، وقعت الأكلة في أصابعه
ومن قلم أظفاره يوم الأحد ذهبت بالبركة فيه
ومن قلم أظفاره الأثنين يصير حافظا وقارئا وكاتبا
ومن قلم الثلاثاء أجاف الهلاك عليه
ومن قلم يوم الأربعاء يصير سئ الخلق ومن قلم يوم الخميس يخرج الداء منه ويدخل فيه الشفاء
ومن قلم أظفاره يوم الجمعة زيد في عمره )
قلت :  هذا الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل البيت وعلى العلماء ونسبتها  للعلماء الكبار أنهم كانوا يمارسون هذه الأمور المنقولة عن أئمة أهل البيت رضي الله عنهم  تدليس وجهل وكذب وممارس هذه النقولات دون تثبت آثم يفتري على الشريعة السمحاء .

السبت، 29 ديسمبر 2012

من الإيمان ( أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله)


قال الإمام الترمذي 2612  حدثنا أحمد بن منيع البغدادي قال: حدثنا إسماعيل ابن علية قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله".

 

هذا حديث صحيح لغيره

وسند الترمذي منقطع بين أبي قلابة وعائشة أم المؤمنين ؤضية الله عنها

إلا أن لفقرته الأولى شواهد كثيرة مما جعل الكتاني يضمه لكتابه العظيم نظم المتناثر من الحديث المتواتر

الفقرة الثانية ضعفها الشيخ الألباني في مشكاة المصابيح 3263 وكنت أظنه سيستدركه في الترغيب ولكن  ضعفه كما في ضعيف الترغيب أيضا وكذا لم يتنبه له ولا تليمذه علي حسن في تحقيق هداية الرواة 3199  تلك الشواهد ستراها إن شاء الله  في تعليقي على المشكاة في كتابي فتح الاله يرقم 3263

وفي الحديث أن المؤمنين كلهم ليسوا سواء في الإيمان بل بعضهم أكمل إيمانا من بعض.

وقوله "وألطفهم بأهله" يشمل صلة الرحم والرفق بالعيال وهو من جملة الخلق الحسن .

وفي الحديث أن الإيمان يزيد وينقص .

وفي الحديث أن حسن الخلق من مسائل الإيمان .

السبت، 15 ديسمبر 2012

غسل الجمعة


قال الامام البخاري في صحيحه 884  حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال طاوس: قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رءوسكم، وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب» قال ابن عباس: أما الغسل فنعم، وأما الطيب فلا أدري.
ووقع عند ابن ماجه  1098  حدثنا عمار بن خالد الواسطي . حدثنا علي بن غراب عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عبيد بن السباق عن ابن عباس قال . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إن هذا يوم عيد . جعله الله للمسلمين . فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل . وإن كان طيب فليمس منه . وعليكم بالسواك ".
 قلت : وصالح ضعيف يعتبر به قاله الحافظ في التقريب . وابن غراب صدوق يدلس ويتشيع و قال ابن حبان : حدث بالأشياء الموضوعة ، فبطل الاحتجاج به ، و كان غاليا فى التشيع .
 ورواه مالك في الموطأ مرسلا دون ذكر ابن عباس وعليه فإن رواية ابن ماجة بذكر الطيب من حديث ابن عباس منكر مخالف لما في صحيح البخاري نعم الزيادة صحيحة من حديث ابي سعيد وابي هريرة وغيرهما وليس من حديث ابن عباس وهذا مثال على التعارض بين النفي والاثبات وليس العدم والاثبات على أنه يمكن الجمع بالقول بتجدد العلم .
 وهذا مما لم يتنبه له الشيخ ناصر في المشكاة 1398, 1399 والصحيحة 3510  
 
دل ظاهره لمن قال بوجوب الغسل يوم الجمعة، وهم جماعة من الصحابة رضي الله عنهم كعمر وأبي هريرة وأبي سعيد وعمار وغيرهم، حكاه ابن المنذر، وهو قول الظاهرية، ورواية عن مالك، حكاها الخطابي، ورواية عن الإمام أحمد فيمن تلزمه الجمعة.
وجه الدلالة ووجه الدلالة: أن قوله: «اغتسلوا» صيغة أمر، وهي تقتضي الوجوب في قول الجمهور .
الغسل يوم الجمعة مستحب، وليس بواجب، وهو قول جمهور الفقهاء من السلف والخلف ورواية عن الإمام أحمد
ومن الأدلة الصارفة الأمر من الوجوب الى الندب أو الإسحباب حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان الناس مهنة أنفسهم، وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: "لو اغتسلتم" ، وفي رواية أخرى من طريق عروة عن عائشة قالت: كان الناس ينتابون إلى الجمعة من منازلهم من العوالي، فيأتون في العباء، ويصيبهم الغبار، فتخرج منهم الريح، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم ـ وهو عندي ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا".
وأقواها في صرف الأمر للندب حديث الإمام مسلم  أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له مابينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا".
 
قول آخر جيد من حيث الجمع  حكاه ابن القيم، وهو التفصيل بين من له رائحة يحتاج إلى إزالتها فيجب عليه، ومن هو مستغن عنه فيستحب له، ثم ذكر أن الأقوال الثلاثة لأصحاب أحمد وقد أشار الحافظ إلى هذا القول واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
 
وفي الحديث أن بعض الصحابة وإن كانوا من علمائهم لا يعلمون بعض السنن وفيه أيضا أن العالم مهما بلغ علمه فإنه غير معصوم
وفيه سؤال أهل العلم وفيه عدم الإنكار في الإجتهاد وإنما من علم علما فهو حجة على من لم يعلم وفيه أن أهل الحديث صنفوا هذا الحديث فيمن رأى الرخصة في الغسل وفيه أنهم يذكرون خلاف السلف وهو يدل على كمال الأمانة في نقل الخبر وفيه فضل لا أدري وفيه تقدير الصحابة لبعضهم البعض وفيه حجية خبر الواحد الثقة وأنه لا يرد إلا بمثله أومن هو أعلى منه رتبة وفيه أن العلم بالرواية أي النقل والتفقه فيه .
وفيه تلقين الثقة الضابط لا يضره جرحا.
 
 
 

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

خطر الكبر حتى في اللباس



قال الإمام البخاري في صحيحه 3485 - حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، أخبرني سالم، أن ابن عمر، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء، خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة»

وله شواهد منها عند مسلم 2088 من حديث أبي هريرة تحت باب

(باب تحريم التبختر فى المشى مع اعجابه بثيابه)
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده هكذ...
ا
7630 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن محمد بن زياد، مولى بني جمح، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينا رجل يتبختر في حلة، معجب بجمته، قد أسبل إزاره، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل - أو قال: يهوي - فيها إلى يوم القيامة "

يتبختر، أي: يمشي مشية المتكبر المعجب بنفسه.
يتجلجل: قال ابن الأثير: أي يغوص في الأرض حين يخسف به. والجلجلة حركة مع صوت.
أو يتجرجر فيها: قال السندي: أي يتسفل فيها تسفل الماء في الحلق إذا جرعه جرعا متداركا. والله تعالى أعلم.

قال الإمام النووي في شرح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم (بينما رجل يمشى قد أعجبته جمته وبرداه اذ خسف به الأرض فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة) وفي رواية بينما رجل يتبختر يمشى فى برديه وقدأعجبته نفسه فخسف الله به يتجلجل بالجيم أي يتحرك وينزل مضطربا قيل يحتمل أن هذا الرجل من هذه الأمة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيقع هذا وقيل بل هو إخبار عمن قبل هذه الأمة وهذا هوالصحيح وهو معنى إدخال البخاري له في باب ذكر بنى اسرائيل والله أعلم
الحقوق محفوظة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.